قال محمد فتحي الشريف رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات السياسية إن المشهد فى سوريا أصبح مرتبكًا، وما حدث من اشتباكات في مدينة السويداء السورية، وما حدث سابقًا فى مدن حمص وحلب وأماكن متفرقة من سوريا؛ وخاصة التى تسكنها الأقليات مثل الأكراد والدروز والعلويين وغيرهم، يؤكد أن الوضع فى سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد لا يسير على الطريق الصحيح.
وأضاف الشريف خلال برنامج (من قلب القاهرة) أن سوريا أصبحت دولة بلا جيش، وقواتها الأمنية مترهلة بشكل كبير، وغابت مؤسساتها، والمستفيد الأول من ذلك هي إسرائيل التى تستخدم كل أساليبها الإجرامية والعربدة فى المنطقة للدخول فى الأماكن الرخوة فى سوريا، والتى ليس بها أي نظام أمني كاف بهدف احتلالها.
وذكر أن الأسباب الحقيقية للاشتباكات التى حدثت فى مدينة السويداء جاءت بسبب غياب المؤسسات الأمنية والعسكرية، كما حدثت بسبب عدم قدرة القيادة السياسية السورية والمتمثلة فى أحمد الشرع وإدارته على التعامل مع الوضع على النحو المطلوب، والتعامل مع الأقليات بشكل مؤسسي، مشيرًا إلى أن شرارة البداية كانت مسودة الدستور التى أقرها الشرع، وخول لنفسه فيها كل السلطات فى سوريا.
وأوضح أن من بين أسباب تدهور الوضع فى سوريا أن الفترة الأخيرة لحكم بشار الأسد كانت الجماعات المسلحة هي التى سيطرت على الدولة، وهو ما أدى إلى اشتعال الخلافات وعدم الوفاق المجتمعي.
برنامج (من قلب القاهرة) يذاع من الأحد إلى الخميس فى الثامنة مساءً على موجات راديو مصر، من تقديم أحمد الموجي.
لمتابعة البث المباشر لإذاعة راديو مصر..اضغط هنا
