«الخليج»: وكالات
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن وقف إطلاق النار في سوريا «انتزع بالقوة»، بعدما ضربت بلاده أهدافاً عسكرية وحكومية في دمشق، وأنحاء أخرى من البلاد وسط اشتباكات شهدتها المدينة ذات الأغلبية الدرزية.
وأضاف نتنياهو في بيان: «إن وقف إطلاق النار انتزع بالقوة، ليس من خلال المطالب أو الاسترحام، بل بالقوة»، مشيراً إلى أن القوات السورية بدأت مساء الأربعاء، انسحابها من مدينة السويداء.
وبدت مدينة السويداء التي شهدت على مدار أربعة أيام، اشتباكات دامية تخللها انتهاكات، وعمليات نهب طالت المنازل والمتاجر، أشبه بمدينة منكوبة، مع خروج المشفى الرئيسي عن الخدمة، وتكدّس الجثث فيه، وانقطاع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات منذ أيام.
وأكدت مصادر، أن القوات الحكومية تلقت أوامر بالانسحاب قبيل منتصف الليل، وأنهت انسحابها فجراً. وجاء ذلك بعيد ساعات من إعلان وزارة الداخلية والشيخ يوسف الجربوع، أحد المرجعيات الدينية في السويداء، الأربعاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على إيقاف العمليات العسكرية بشكل فوري، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ.
أمام خيارين
في كلمة متلفزة بثّها الإعلام الرسمي فجراً، أعلن الرئيس السوري «تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء»، في خطوة قال إن هدفها «تجنب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة».
وأضاف: «كنّا بين خيارين، الحرب المفتوحة مع الكيان الإسرائيلي على حساب أهلنا الدروز وأمنهم، وزعزعة استقرار سوريا والمنطقة بأسرها، وبين فسح المجال لوجهاء ومشايخ الدروز للعودة إلى رشدهم، وتغليب المصلحة الوطنية».
وأشاد الشرع في كلمته بـ«التدخّل الفعّال للوساطة الأمريكية والعربية والتركية التي أنقذت المنطقة من مصير مجهول».
وجاءت كلمة الشرع بعيد غارات إسرائيلية عنيفة على مبنى الأركان العامة في دمشق دمّرت جزءاً منه، وأسفرت عن قتلى وفق السلطات. وشنّت إسرائيل كذلك ضربات في محيط القصر الرئاسي في دمشق وجنوب العاصمة وعلى أهداف عسكرية في السويداء.