أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، مدير مركز القدس للدراسات المستقبلية، أن السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة تستهدف الإنسان الفلسطيني بشكل مباشر، وتسعى لتفريغ القطاع من سكانه عبر القتل والتجويع والتهجير، وذلك لتحقيق أهداف استعمارية واستثمارية جديدة في المنطقة.
وقال في حديثه مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن إسرائيل لم تعد تخفي أهدافها من الحرب، فهي لم تعد تتحدث عن استعادة الأسرى أو القضاء على حماس، بل باتت تصرح علنًا برغبتها في استعادة غزة، ليس فقط لأسباب أمنية، بل لاستخدامها لاحقًا في مشاريع استيطانية واستثمارية استراتيجية، ولتحويلها إلى نقطة مواصلات دولية تضرب الاقتصاد العربي والإسلامي.
وحول مؤسسة «غزة الإنسانية»، التي باتت تحوم حولها شكوك متزايدة، قال عوض إنها «أنشئت بأموال إسرائيلية وبرعاية أمريكية لتلعب أدوارًا تتجاوز الجانب الإغاثي، وتشمل أدوارًا أمنية وسياسية وعسكرية»، واصفًا إياها بأنها «ذريعة تُستخدم لنفي التهم الدولية عن إسرائيل، بادعاء أنها تقدم المساعدات الإنسانية في الوقت الذي تحوّل فيه تلك المساعدات إلى أداة جديدة للعقاب الجماعي»