إسرائيل تستخدم النزاعات العرقية لإعادة رسم خريطة سوريا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قال الدكتور وائل الشهاوي، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، إن ما يجري حاليًا في سوريا يمثل “إعادة إحياء فعلية لاتفاقية سايكس بيكو”، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل على إعادة تقسيم الدولة السورية من جديد، لكن هذه المرة على أسس عرقية وطائفية.

وأضاف الشهاوي، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء dmc”، المذاع اليوم الأربعاء على قناة dmc، أن الحرب الإيرانية-الإسرائيلية كشفت عن تمدد نفوذ الاحتلال من الأراضي المحتلة وحتى نهر الفرات، وهو ما يتسق مع وثيقة “كيفونيم” التي نُشرت في ثمانينيات القرن الماضي وتدعو إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

وأكد أن العلاقات بين إسرائيل وكردستان العراق “ليست خافية على أحد”، معتبرًا أن استغلال الخلافات العرقية والطائفية الممتدة منذ آلاف السنين – سواء في شمال العراق أو السويداء – يعد جزءًا من الاستراتيجية الإسرائيلية لتفكيك دول المنطقة.

وفي هذا السياق، أوضح الشهاوي أن السيطرة على منطقة السويداء تعني بالضرورة السيطرة على “ممر داوود”، وهو البديل المقترح لطريق الحزام والطريق، مضيفًا أن هذا السيناريو تلقى دعمًا وترحيبًا من الولايات المتحدة.

وأشار الباحث في شؤون الشرق الأوسط إلى أن الطائفة الدرزية – رغم أن تعدادها لا يتجاوز مليون شخص – تمثل رقمًا مهمًا في المعادلة السياسية، لافتًا إلى أنها فرع من الطائفة الشيعية الباطنية، ونشأت منذ عهد الدولة الفاطمية في مصر، وشاركت في الثورة العربية الكبرى على أمل تأسيس دولة خاصة بها، مثلما يسعى الأكراد.

وذكر أن العالم العربي لم يستوعب بعد درس العراق، وأن تكرار السيناريو نفسه في ليبيا وسوريا يعود إلى غياب التوافق المجتمعي ونُظم الحكم القادرة على إدارة التنوع العرقي والديني.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً