إسرائيل تجهز على 21 فلسطينياً وتبحث رد فعل “حماس” بشأن اقتراح الهدنة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن إسرائيل تدرس رد حركة «حماس» على مقترح اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، في وقت قتلت فيه الغارات المتواصلة على القطاع 21 فلسطينياً.

وأكدت «حماس» الأربعاء، أنها قدمت ردها للوسطاء، لكنها لم تفصح عن فحواه. وذكرت مصادر مطلعة أن الوسطاء رفضوا نسخة سابقة قدمت في وقت متأخر من الثلاثاء لعدم كفايتها، بل إنها لم تسلم إلى إسرائيل.

ويواجه الجانبان ضغوطاً هائلة في الداخل والخارج للتوصل إلى اتفاق، مع تدهور الأوضاع الإنسانية داخل غزة بشدة، وسط تفشي الجوع الحاد في القطاع الفلسطيني ما أثار صدمة العالم.

رد إيجابي من «حماس»

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن إسرائيل لا يمكنها التعامل مع النص الجديد. ومع ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن التوصل إلى اتفاق سريع ليس في المتناول، مع وجود فجوات بين الجانبين، منها ما يتعلق بمكان انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال أي هدنة.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات، إن موقف حماس الأخير «مرن وإيجابي، ويأخذ في الاعتبار المعاناة المتصاعدة في غزة وضرورة إنهاء المجاعة».

عشرات القتلى جوعاً

ومات العشرات من الناس جوعاً في غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع اجتياح موجة من الجوع القطاع الفلسطيني. وقالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء، إن 21 طفلاً دون سن الخامسة كانوا من بين الذين لقوا حتفهم، بسبب سوء التغذية حتى الآن هذا العام.

وتؤكد إسرائيل أنها ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات، لكن يتعين عليها التحكم فيها لمنع تحويلها إلى المسلحين. وكانت قطعت الإمدادات عن غزة منذ بداية مارس/ آذار الماضي، قبل أن تعيدها لكن بقيود جديدة في مايو/أيار الماضي.

وتؤكد إسرائيل، أنها سمحت بدخول ما يكفي من الغذاء لسكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة خلال فترة الحرب، وتلقي باللوم على الأمم المتحدة لبطء إيصاله. وفي المقابل، تقول الأمم المتحدة، إنها تعمل بأقصى قدر ممكن من الفاعلية في ظل الشروط التي تفرضها إسرائيل.

*غارات جوية

وقصفت القوات الإسرائيلية، الخميس، بلدات النصيرات ودير البلح والبريج وسط قطاع غزة، ما تسبب في مقتل 21 فلسطينياً، بينهم 7 من منتظري المساعدات.

وقال مسؤولو الصحة في مستشفى العودة، إن ثلاثة أشخاص قتلوا في غارة جوية على منزل في النصيرات، بينما قتل ثلاثة آخرون جراء قصف بالدبابات في دير البلح، كما أسفرت غارات جوية منفصلة في البريج عن مقتل رجل وامرأة وإصابة آخرين.

وقال مستشفى ناصر، إن ثلاثة أشخاص قتلوا برصاص إسرائيلي أثناء توجههم للحصول على المساعدات جنوبي غزة قرب محور موراج بين خان يونس ورفح. وقال الجيش الإسرائيلي، إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا قذيفة خلال ساعات الليل من خان يونس باتجاه موقع لتوزيع المساعدات قرب موراج.

ضغوط أمريكية

وتضغط واشنطن على طرفي الصراع من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، من شأنه أن يسمح بالإفراج عن الرهائن الخمسين المتبقين في غزة، مقابل سجناء محتجزين لدى إسرائيل والسماح بدخول المساعدات.

وسافر المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى أوروبا هذا الأسبوع، لعقد اجتماعات حول حرب غزة، ومجموعة من القضايا الأخرى.

وقال مسؤول إسرائيلي، إن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيلتقي ويتكوف، غداً الجمعة، في حال تقليص الخلافات بين إسرائيل و«حماس» حول شروط وقف إطلاق النار بشكل كافٍ. وتواجه حماس ضغوطاً داخلية متزايدة، وسط تعمق الأزمة الإنسانية في غزة، واستمرار التوغل الإسرائيلي.

ويقول الوسطاء، إن الحركة تسعى إلى انسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت تتمركز فيها قبل الثاني من مارس/آذار الماضي، عندما انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار السابق، وأوقفت تسليم المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتلت الغارات الجوية والعمليات العسكرية الإسرائيلية نحو 60 ألف فلسطيني في غزة، وحولت معظم القطاع إلى أنقاض وتسببت في أزمة نزوح طالت جميع السكان تقريباً.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً