إبراهيم دياز في انتظار حسم ألونسو… ما السبب وراء وجود ضحية لكل مدرب في ريال مدريد؟

بين مدّ الترقب وجزر الغموض، يعيش النجم المغربي إبراهيم دياز على وقع حالة من التأهب لقرارات التي قد تغير مشواره الكروي بالكامل خلال فترة الانتقالات الصيفة.

وبحسب تقارير إعلامية مقربة من ريال مدريد، فإن عدة أندية أبدت اهتمامها بخدمات دياز، أبرزها ميلان ونابولي، بالإضافة إلى نيوكاسل يونايتد.

وتراقب عديد الأندية الأوروبية البارزة الوضع عن كثب، خصوصًا مع مؤشرات تُرجّح تراجع دور اللاعب في خطط المدرب الجديد، ما قد يدفعه للتفكير في الرحيل بحثًا عن دقائق لعب أكثر.

إبراهيم دياز يكتوي بنار ألونسو في ريال مدريد

ورغم موسم جيد قدمه دياز مع الفريق الملكي تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، إلا أن وصول ألونسو قد يقلب المعادلة ويضع اللاعب في مفترق طرق، خاصة في ظل تزايد العروض القادمة من الدوري الإيطالي والإنجليزي.

ويُعرف بتفضيله لبعض الأدوار التكتيكية المحددة، وقد لا يرى في دياز القطعة المناسبة لأسلوبه، مما يضع اللاعب المغربي أمام خيار صعب بين البقاء والقتال أو المغادرة واللعب بانتظام.

ومع بداية المشروع الكروي الجديد للمدرب الإسباني، قد يكون النجم المغربي القطعة التي لا تشكل إضافة نوعية لمنظومة لعبه، خاصة وأنه صنع لنفسه اسمًا كمدرب صاعد بسرعة الصاروخ.

دياز ضحية جديدة في قائمة المدربين

إذا اعتبرنا فرضًا أن ألونسو قرر استبعاد دياز من حساباته، فسيكون ذلك امتدادًا لظاهرة واضحة داخل ريال مدريد، حيث يبدو أن كل مدرب جديد يحمل ضحيته الخاصة.

فيما مضى، كان رودريجو غوس أبرز ضحايا مرحلة أنشيلوتي الأخيرة، حيث تراجع دوره بشكل كبير وابتعد عن التشكيلة الأساسية، ما جعل خروجه هذا الصيف شبه مؤكد.

قد يسير دياز على نفس النهج، حيث لم يخف بعض المحيطين بالفريق مخاوفهم من أن يكون اللاعب المغربي أول الخاسرين مع ألونسو، خاصة في ظل ازدحام خط الهجوم وعودة لاعبين من الإعارة، إضافة إلى الرغبة في منح الفرصة للاعبين شبان.

ويُعزز تكرار هذا السيناريو الانطباع بأن كل مدرب جديد لريال مدريد يُعيد تشكيل خريطته الفنية من الصفر، وهو ما يجعل بعض اللاعبين، مهما كانت موهبتهم أو مردودهم خارج الحسابات حرفيًا.

بيريز طوق النجاة أم مكيدة مُدبرة

رغم هذا الغموض، لا يبدو أن إدارة ريال مدريد، وتحديدًا الرئيس فلورنتينو بيريز، مستعدة للتخلي بسهولة عن دياز، حيث تشير مصادر مقربة من النادي إلى أن بيريز يرى في اللاعب المغربي مستقبلًا واعدًا ويرغب في الإبقاء عليه على الأقل لموسم إضافي.

تقارير صحفية إسبانية تشير إلى رغبة عارمة من رئيس الفريق الملكي في إبقاء دياز، أو ربما فرصة استثمارية أضخم، حال تمكن النجم المغربي من إعادة اكتشاف نفسه، فيزيد الربح من بعده، هو القرش لمن نسي.

منتخب المغرب الرابح الأكبر

من جهة أخرى، يتابع المنتخب المغربي عن كثب وضع دياز، إذ أن مشاركته بانتظام مع فريقه تُعد شرطًا أساسيًا لضمان جاهزيته الكاملة للاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها نهائيات كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026.

ومن هذا المنطلق، قد يصب تغيير الوجهة في مصلحة اللاعب والمنتخب معًا، خصوصًا إذا ضمن مكانًا أساسيًا في فريق يمنحه الثقة والاستمرارية، ويجعله على أتم الاستعداد لقيادة ثورة “أسود الأطلس” قاريا وعالميًا.

ماذا قدم إبراهيم دياز مع ريال مدريد؟