أود العمل على إنتاج أفلام وثائقية تسلط الضوء على تاريخ مصر الحقيقي.

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أكّد المخرج الدكتور أيمن الشريف مخرج الأفلام الوثائقية وخريج كلية الفنون الجميلة قسم الرسوم المتحركة أن اختياره لدراسة الرسوم المتحركة كان نابعًا من رغبته في التميز، موضحًا أن هذا الفن هو أحد أفرع السينما العالمية.

 

ولفت إلى أن أولى تجاربه الفنية بعد التخرج كانت من خلال فيلم رسوم متحركة تناول القضية الفلسطينية، وشارك به في عدد من المهرجانات الدولية، وحقق صدى واسعًا ونجاحًا ملحوظًا، مشيرًا إلى أن هذا النجاح كان دافعًا له للاستمرار في هذا المجال.

وأوضح الشريف خلال حديثه لبرنامج (الأنامل الذهبية) أن دراسته الأكاديمية للإخراج السينمائي، والتي استكملها في مرحلة الماجستير، منحته خبرة عميقة في مجال الأفلام الوثائقية الذي اختاره رغم أنه لا يمنح الشهرة السريعة للمخرجين، إلا أنه استطاع أن يحقق له حضورًا قويًا، خاصة بعد تعاونه مع عدد من القنوات العربية الكبرى.

وبيّن أن هذا المجال يتطلب قدرًا عاليًا من الثقافة والوعي، لأن المخرج الوثائقي ليس مجرد ناقل للصورة، بل هو مؤرخ بصري يقدّم الحقيقة بروح فنية، مشيرًا إلى مشاركته في سلسلة أفلام “مدن وشواطئ” التي أنجزها بالتعاون مع مخرجين أجانب واعتبرها تجربة ناجحة ومثمرة.

وأضاف مخرج الأفلام الوثائقية أن الأفلام الوثائقية تعكس “ذاكرة الأمة”، كونها توثق الأحداث والشخصيات على مدار الزمن، مذكرًا بأن أول فيلم وثائقي مصري أُنتج عام 1924 على يد المخرج محمد بيومي بمناسبة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون.

وأكّد أن الوثائقي هو تجسيد للواقع بأبطاله الحقيقيين، بخلاف الدراما التي تعتمد على التمثيل، وتحدث عن “دراما السينما التسجيلية” كأحد الأنماط المتطورة، التي توظف الدراما لإبراز الحدث التوثيقي، مشيرًا إلى أنها إضافة قوية ولكنها تتطلب إنتاجًا عالي التكلفة.

واختتم حديثه متمنيًا إنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية التي تُبرز تاريخ مصر الحقيقي، ردًا على بعض الأعمال الأجنبية التي تقدم صورة مشوّهة عن الحضارة المصرية، كما دعا إلى تأسيس قناة مصرية وثائقية متخصصة، تُعبر عن ماضي مصر العريق وحاضرها المتجدد ومستقبلها، مؤكدًا أن مصر تمتلك الكفاءات والموارد القادرة على تنفيذ ذلك باحترافية عالية.

برنامج (الأنامل الذهبية) يُذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام، فكرة وإعداد أحلام أبو نوارة، تقديم الإذاعية جيهان الريدي.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً