ـ دولي
عبرت حركة حماس، عن صدمتها من تصريحات المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الذي أعلن أن بصدد إنهاء مشاركتها في محادثات وقف إطلاق النار في ، وسحب فريقها التفاوضي من .
وقال مصدر سياسي من داخل الحركة في تصريحات إن “الأمور كانت تسير بإيجابية، وقد سلمنا ردنا للوسطاء الذين استقبلوه بارتياح، حتى أن أعلنت أنها تدرسه”، مضيفاً، “ننتظر رد الوسطاء لفهم ما حدث”.
وفي سياق متصل، قال مصدر آخر في الحركة، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن التوصل إلى اتفاق مؤقت مع إسرائيل لا يزال “ممكناً” إذا أظهرت تل أبيب “المرونة الكافية”، معتبراً أن “الكرة الآن في ملعب إسرائيل”.
وأكد المصدر أن “حماس قدمت الحد الأقصى من المرونة” في المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية ، بوساطة قطرية ومصرية، وأن الوسطاء “تلقوا الرد الأخير بإيجابية”، و”التقدّم في المحادثات كان واضحاً”. وتابع، “تصريحات ويتكوف لا تعكس حقيقة الأجواء الإيجابية التي سادت الجولة الأخيرة. نحن سلّمنا الرد، والوسطاء كانوا متفائلين به، وننتظر التوضيحات”.
وأوضح المصدر أن “المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح تمتد لـ60 يوماً، وتشمل وقفاً متبادلاً لإطلاق النار، تبادلاً للأسرى، وضمانات أميركية لوقف العمليات العسكرية، تمهيداً لمفاوضات نحو تهدئة دائمة”.
وأشار إلى أن الوسطاء أبلغوا الطرفين بأن “الفرصة لا تزال قائمة للتوصل إلى اتفاق دائم، والمجال لم يُغلق بعد”، لافتاً إلى أن الفريق التفاوضي الإسرائيلي عاد إلى تل أبيب للتشاور بعد استلام الرد من حماس.
في المقابل، كان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد أعلن في وقت سابق الخميس أن “ستوقف مشاركتها في المحادثات” وتعيد فريقها من الدوحة، معتبراً أن رد حماس “أظهر عدم رغبة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار”، على حد تعبيره.